التكنولوجيا.. بين وعاء الاحتواء والسقوط منه
0قبل عدة سنوات، كانت مجموعة من خدمات التكنولوجيا الحديثة ليست إلا محض خيال ودراسة عابرة، ولكن بفضل الإبداعات التقنية المستمرة أصبحت حقيقة واقعية، فلا تتوقف التغيرات والتطورات التكنولوجية التي تظهر باستمرار في عصرنا هذا، ولا شك أن كل ما يظهر من جديد يؤثر على حياتنا بطريقة ما، فأصبح لا غنى عن التكنولوجيا في معظم إن لم يكن كافة المجالات الحياتية.
من المقرر ان يزور الرئيس الصيني المملكة لتطوير العلاقات بين البلدين و بحسب محللين ستكون تطوير برنامج التكنولوجي احدى مشاورات الجانبين.
و تعد هذه هى أول زيارة دولة يقوم به الرئيس الصينى الى السعودية فى 6 سنوات اي منذ عام 2016 .
و حققت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة نجاحاً كبيراً في تطوير قطاع تقنية المعلومات واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مختلف المجالات، خصوصًا مع التطور التقني في السعودية وسهولة الوصول. كما أنها تعمل جاهدة ووفق خطوات مدروسة إلى الانتقال إلى التحول الرقمي وذلك تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030 ليبرز تطور التقنية في المملكة.
تعمل جهود المملكة في تطوير تقنية المعلومات ومن أبرزها ما تقدم جامعة التكنولوجيا السعودية من برامج في التعليم العالي، والذي يتوافق مع تطور التكنولوجيا في السعودية و رؤية تخصصات 2030 .
كما أعلنت السعودية عزمها على استثمار 6,4 مليار في مجال تكنولوجيا المستقبل، في خطوة تبرز طموحات المملكة الثرية في مجال التكنولوجيا في وقت تسعى فيه لتنويع اقتصادها المرتهن للنفط.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم كله إلى المنطقة، لما تمثله من أهمية استراتيجية آخذة في الازدياد، وخاصة بعد الحرب الأوكرانية وازدياد حاجة العالم إلى نفط المنطقة، والذي تنتج إيران كمية كبيرة منه .
كذلك، تأتي الزيارة والمنطقة تعيش حالة من عدم التوازن الأمني ،من هنا، فإن بكين وبالرغم من تركيزها على الجانبين الاقتصادي والتجاري، ومع عدم رغبتها في الخوض في الملفات الخلافية لدول المنطقة، لكنها باتت مضطرة إلى فعل ذلك حماية لمصالحها التجارية والاقتصادية، التي ستبقى مهددة إذا لم تكن هناك مظلة سياسية وأمنية وعسكرية تحميها .
بكين تدرك أهمية التعاون مع دول المنطقة، والفرص الاقتصادية والاستثمارية الموجودة فيها و يسعى بشتى الطرق لايقاع الدول المنطقة في الفخ الاقتصادي بمختلف جوانبها و خصوصا من الناحية تكنلوجية ،حيث معدات التكنلوجية الصينية محمل الشك و ريبه و يدرك الصين طموحات السعودية من تلك الجانب.
وكانت جهات أمنية غربية حذرت مؤخرا من البرنامج الصين واعتبر جهاز الاستخبارات الدنماركي (بيت)، أن “مخاطر جدية تواجهها الصناعات الدنماركية نتيجة محاولات التجسس الصيني”.
وتتفق أجهزة أمنية غربية، في أوروبا على تزايد الأنشطة الصينية في هذا الاتجاه وتشير بعض التحقيقات الأولية إلى أن الدول المستهدفة صار لديها دراية وخبرة في برنامج الصين التجسسي.
ولا يتوقف التجسس الصيني على الصناعات المدنية، بل على الصناعات العسكرية، بحسب ما كشفت صحيفة “يوموري شيمبون” اليابانية .
في الختام هل يفلت السعودية من تلك المخاطر الذي تحيطه الصين باسم الشراكة و التجارة و العلاقات بين البلدين؟