المواد الغذائية المسرطنة و السامة تجوب أسواق البلدان العربية
0قبل مدة وجيزه صادرت السلطات المحلية في مدينة تيانجين شمال الصين مواد غذائية مزيفة بقيمة 145 مليون دولار، حيث ضبطت شرطة المدينة حوالي خمسين مصنعا ينتجون مكونات غذائية غير صالحة للاستهلاك البشري.
وفق بيان صدر عن إدارة الأغذية والدواء الصينية، فإن المنتجات المضبوطة تباع لتجار الجملة، الذين يوردونها إلى الأسواق المحلية قبل أن تصل إلى المستهلك.
وتحتوي تلك المنتجات على الجيلاتين الصناعي، وأنواع مقلدة ورديئة من التوابل، بالإضافة إلى مواد بلاستيكية وأخرى مسرطنة.
وقال ليو يانغ مدير قسم سلامة الأغذية في مختبر “شين جن” الوطني، إن أكثر من 30% من العينات المصادرة المفحوصة في المختبرات الصينية غير مطابقة للمواصفات والمعايير الصحية، وأن نحو 25% منها تحتوي على مواد ضارة غير صالحة للاستخدام البشري.
وأضاف أن الصين شهدت أكثر من نصف مليون مخالفة لسلامة الغذاء ، وأضاف أن هناك حاجة ماسة لوضع حد لهذه التجاوزات لما تشكله من خطر كبير على السلامة العامة.
وكانت دراسة صينية قد أشارت في وقت سابق إلى أن أكثر من 60% من الصينيين عرضة للتسمم، نتيجة استهلاك المواد الغذائية الملوثة التي لا تخضع لأدنى معايير الصحة والسلامة.
ولم يخف كثيرون مخاوفهم من أن تكون المواد الغذائية الصينية المصدرة إلى الدول العربية و من بينهم العراق مواد فاسدة، فضلا عن أن غالبية أبناء الجاليات العربية في الصين يستهلكون مثل هذه المنتجات بحكم إقامتهم.
يشار إلى أن عددا كبيرا من المؤسسات العسكرية العربية تستورد المنتجات الغذائية من الصين نظرا لقلة سعرها، والكميات الكبيرة المستهلكة داخل تلك المؤسسات.
وكان أبرز الفضائح الغذائية التي شهدتها الصين في السنوات الأخيرة مسحوق الحليب الملوث بمادة الميلامين الكيميائية الذي قتل قبل تسع سنوات ستة أطفال، وأصاب نحو ثلاثمئة ألف آخرين بالتسمم، بالإضافة إلى تلوث الأرز بفلزات ثقيلة، (معادن أو مركبات كيميائية) واستخدام الزيوت الصناعية المكررة.
و يبقى السؤال بعيدا عن السياسة و العلاقات ثنائية بين البلدين ، ماهو مستقبل صحة المواطن العراقي في ظل استيراد تلك المواد و الاغذية الخطيره من الصين ؟
برأيك انت ما هي حلول الجذرية لكي نحمي انفسنا و اطفالنا من تلك المواد و الاغذية خطيره من الصين و باقي البلدان العالم ؟