ظاهرة الفساد ومتغيرات الواقع

 مرة أخرى يطل الفساد المستشري في دواليب الدولة برأسه عاليا على العراقيين .

تتوالى ردود الفعل السياسية والشعبية في العراق ، إثر صدور قرار قضائي كلّف ميزانية الدولة مبلغ 600 مليون دولار، لصالح شركة متعاقدة مع مصرف حكومي أخلّ بالعقد الجزائي الموقع مع الشركة، وسط شكوك حول صفقة فساد.

وتداولت وكالات أنباء محلية قبل اشهر ، قراراً قضائياً نص على تحميل مصرف حكومي عراقي دفع مبلغ 600 مليون دولار، لصالح شركة “بوابة عشتار” للنظم والدفع الإلكتروني، كونه أقدم على فسخ العقد مع الشركة، على الرغم من وجود شرط جزائي بدفع المبلغ من قبل أي طرف يخل بشروط العقد.

وأثار فسخ العقد شكوكاً وتساؤلات عن إقدام المصرف على هذه الخطوة، والتي تضعه في دائرة تحمّل التبعات القانونية.

و بوابة العشتار هي شركة عراقية مرخصة من قبل شركة يونين باي الصينية.

و في 22 شباط 2023 ، أعلن البنك المركزي العراقي عن نيته التداول مباشرة مع الصين باليوان الصيني ، وهي سياسة تستخدم فيها الدول التحويلات لفرض سياساتها المخططة بشكل غير مباشر.

من ناحية اخرى دولار مستقر حاليا عند مستوى مرتفع حيث أن التعامل مع الصين بعملتها الوطنية سيتسبب في تعرض الدينار العراقي للعقوبات الخارجية وانخفاض مقدار الدولارات التي تدخل السوق المحلية مما يؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار و تكون أكثر صعوبة على المواطنين ومعيشتهم.

كما يعدّ ملف الفساد في العراق، واحداً من أعقد الملفات، إذ إن البلد يخضع لمافيات حزبية وأجندات مختلفة، طوال السنوات التي أعقبت عام 2003، والتي استطاعت أن تسيطر على مقدرات البلد لتمويل نفسها وتدعيم قوتها، ما تسبب بجر البلاد إلى أزمات اقتصادية خطيرة .

برأيك انت كيف يستطيع العراق انقاذ نفسه من مصيدة يوان الصيني و ملفات الفساد شركات التنين الاحمر و شركات الدول الاخرى ؟